محاولة اغتيال إيران للسفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، والذي أعلنته السلطات الأميركية الرسمية، يحتاج إلى قراءة دقيقة من قبل الجميع، سعوديين وعربا، وحتى الغرب. فخبر المخطط الإرهابي الإيراني ضد السفير السعودي يجب أن يقرأ كالتالي:
فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني خطط من خلال تجار مخدرات مكسيكيين لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. فهذه هي الحقائق، وهكذا يجب أن تقرأ، ووفقا لتصريحات رسمية وليس إعلامية. وقراءة الخبر بالصياغة أعلاه، من شأنها مساعدة القارئ، والمهتم، على رؤية الصورة الكبرى، التي تقول - وبكل بساطة - إن فيلق القدس الإيراني النافذ في العراق، والمتهم بسلسلة الاغتيالات بحق الساسة والطيارين وأساتذة الجامعات، منذ إسقاط نظام صدام حسين، هذا الفيلق المؤتمر بقيادة قاسم سليماني المعني بإدارة لبنان عبر حزب الله، سليماني صاحب الصولة والجولة اليوم في سوريا دفاعا عن نظام بشار الأسد، والرجل المكلف أيضا، أي سليماني، بالتواصل والتنسيق مع تنظيم القاعدة الإرهابي في كل من أفغانستان، وحتى إيران، هذا الفيلق يتحالف مع تجار مخدرات في المكسيك لاغتيال السفير السعودي، واستهداف سفارة الرياض في واشنطن.
وهذا يعني، وكما قلت قبل أمس على قناة «العربية»، أن إيران باتت تعتمد الاغتيال كإحدى الأدوات الأساسية لإنهاك وإضعاف خصومها، وأبرزهم السعودية بالطبع، كما فعلت في العراق ولبنان. ولو نجح المخطط الإيراني في عملية اغتيال السفير السعودي - لا قدر الله - لكنا رأينا بيانا صادرا عن «القاعدة» يقول إن العملية تمت انتقاما لمقتل بن لادن، وتضيع القصة كالمعتاد. وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فهناك معلومات استخباراتية تقول إن فرق الاغتيال المدربة في إيران قد انتقلت من العراق إلى سوريا لتصفية رموز المعارضة السورية الداخلية، والمتعاطفين مع الثورة، وهو ما نراه اليوم في سوريا، فلم يعد هناك حاجة لمزيد من الأدلة على أن إيران تمارس إرهاب الدولة.
فاستهداف إيران للسعودية، مثلا، ليس وليد اليوم، وإن تصاعد مؤخرا، فهو أمر مثبت، ومنذ الثورة الخمينية، لكن الأهم اليوم أن طهران تريد استهداف المبنى الوحيد الشاهق الارتفاع في منطقتنا وهو السعودية، أكثر من أي وقت مضى. فمع الزلزال العربي الضارب تتابعا، لجل الدول العربية الرئاسية، لم يبق هناك صرح شامخ عربي إلا السعودية، بثقلها الديني والاقتصادي والسياسي، وبالطبع فكلما ارتفع المبنى بات سهلا للرماة، وهذا ما تفعله إيران اليوم، خصوصا مع ترنح حليفها الأبرز بشار الأسد، الذي كان يسهل مهمتها باختراق المنطقة ودولها، سواء لبنان أو العراق.
فخسارة إيران لنظام الأسد تعني أن حلم تصدير الثورة انتهى، مما يعني أن طهران أمام استحقاق تاريخي لدفع فواتير لطالما تأخرت عن سدادها. ولذا فقد استشعر ملالي إيران ذلك من خلال الصفعة السعودية المدوية لهم في البحرين، مما جعل طهران تفقد صوابها. ولذا فإن النظام الإيراني بات لا يتوانى حتى عن استهداف رجال السعودية، بعد أن استهدفها داخليا، مثل العوامية، وكذلك من خلال استهداف حلفاء السعودية، مثل البحرين، وكذلك أصدقاؤها دولا وساسة.
والسؤال هو: هل استوعب المغفلون والمخادعون أن إيران هي العدو الحقيقي؟ نتمنى ذلك!
فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني خطط من خلال تجار مخدرات مكسيكيين لاغتيال السفير السعودي في واشنطن. فهذه هي الحقائق، وهكذا يجب أن تقرأ، ووفقا لتصريحات رسمية وليس إعلامية. وقراءة الخبر بالصياغة أعلاه، من شأنها مساعدة القارئ، والمهتم، على رؤية الصورة الكبرى، التي تقول - وبكل بساطة - إن فيلق القدس الإيراني النافذ في العراق، والمتهم بسلسلة الاغتيالات بحق الساسة والطيارين وأساتذة الجامعات، منذ إسقاط نظام صدام حسين، هذا الفيلق المؤتمر بقيادة قاسم سليماني المعني بإدارة لبنان عبر حزب الله، سليماني صاحب الصولة والجولة اليوم في سوريا دفاعا عن نظام بشار الأسد، والرجل المكلف أيضا، أي سليماني، بالتواصل والتنسيق مع تنظيم القاعدة الإرهابي في كل من أفغانستان، وحتى إيران، هذا الفيلق يتحالف مع تجار مخدرات في المكسيك لاغتيال السفير السعودي، واستهداف سفارة الرياض في واشنطن.
وهذا يعني، وكما قلت قبل أمس على قناة «العربية»، أن إيران باتت تعتمد الاغتيال كإحدى الأدوات الأساسية لإنهاك وإضعاف خصومها، وأبرزهم السعودية بالطبع، كما فعلت في العراق ولبنان. ولو نجح المخطط الإيراني في عملية اغتيال السفير السعودي - لا قدر الله - لكنا رأينا بيانا صادرا عن «القاعدة» يقول إن العملية تمت انتقاما لمقتل بن لادن، وتضيع القصة كالمعتاد. وبما أن الشيء بالشيء يذكر، فهناك معلومات استخباراتية تقول إن فرق الاغتيال المدربة في إيران قد انتقلت من العراق إلى سوريا لتصفية رموز المعارضة السورية الداخلية، والمتعاطفين مع الثورة، وهو ما نراه اليوم في سوريا، فلم يعد هناك حاجة لمزيد من الأدلة على أن إيران تمارس إرهاب الدولة.
فاستهداف إيران للسعودية، مثلا، ليس وليد اليوم، وإن تصاعد مؤخرا، فهو أمر مثبت، ومنذ الثورة الخمينية، لكن الأهم اليوم أن طهران تريد استهداف المبنى الوحيد الشاهق الارتفاع في منطقتنا وهو السعودية، أكثر من أي وقت مضى. فمع الزلزال العربي الضارب تتابعا، لجل الدول العربية الرئاسية، لم يبق هناك صرح شامخ عربي إلا السعودية، بثقلها الديني والاقتصادي والسياسي، وبالطبع فكلما ارتفع المبنى بات سهلا للرماة، وهذا ما تفعله إيران اليوم، خصوصا مع ترنح حليفها الأبرز بشار الأسد، الذي كان يسهل مهمتها باختراق المنطقة ودولها، سواء لبنان أو العراق.
فخسارة إيران لنظام الأسد تعني أن حلم تصدير الثورة انتهى، مما يعني أن طهران أمام استحقاق تاريخي لدفع فواتير لطالما تأخرت عن سدادها. ولذا فقد استشعر ملالي إيران ذلك من خلال الصفعة السعودية المدوية لهم في البحرين، مما جعل طهران تفقد صوابها. ولذا فإن النظام الإيراني بات لا يتوانى حتى عن استهداف رجال السعودية، بعد أن استهدفها داخليا، مثل العوامية، وكذلك من خلال استهداف حلفاء السعودية، مثل البحرين، وكذلك أصدقاؤها دولا وساسة.
والسؤال هو: هل استوعب المغفلون والمخادعون أن إيران هي العدو الحقيقي؟ نتمنى ذلك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
يكفينا اهتمامك وتعليقك شكرا لك ودوما معنا
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.